تعاون بين مركز إدموند دي روتشيلد ومتحف هرتسليا للفن المعاصر
مسلسلات تلفزي ونية، تطبيقات تعارف، تسلسل رسائل بريد إلكترونية، مشتريات عبر الإنترنت، كوارث ونظريات مؤامرة- جميعها جزء من السباق الرقمي الأزلي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا. كسائر أبناء جيلهم، والذي أصبح حضورهم على الشبكة جزءًا من نمط حياتهم، فإنّ الشاشة هي جزء أساسيّ من الكيان والهوية الذاتية لأڤيڤ كاتس، بِن مولينا، غاي سفران لولاي، سيرغي إيسكوڤ وشيرا غلعادي-خمسة رسامين توضيحي¢ ي أنهوا دراستهم في أكاديميات التصميم والفنون في البلاد في آخر خمس سنوات. هوس استخدام الشاشة، الذي يبلغ حد الإدمان أحيانًا، يتيح المجال أيضًا للهرب المؤقت والابتعاد عن الواقع.
طوال فترة العرض، والذي سيستمر لخمسة أشهر، سيدخل الرسامون إلى حيز العرض، كل بحسب دوره، وسيعرضون للزوار تأويلً فنيًا لعالمه، بتقنيات مختلفة. سيعرض كل منهم بإيجاز وجهة نظر مميزة حول كيفية استهلاك المعلومات وانعكاسها في حياتنا اليومية. ستصطحب شيرا غلعادي الزوار في جولة تسوق أزلية عن طريق طبقات من الرسومات التوضيحية ثلاثية الأبعاد؛ ت¢تيح غاي سفران لولاي المجال، بواسطة مجسّمات موبايل مصغرة، لإلقاء نظرة على عالم المواعدة والعلاقات التي تنشأ عبر الشاشة؛ سيُدخل سيرغي إيسكوڤ الزوار إلى عالم المؤامرات القائم في أماكن خفية على الشبكة، وسيقوم بمعالجتها بتقنيات طباعة؛ سيلقي بِن مولينا نظرة على صالون بيت كل واحد وواحدة منا بواسطة الرسوم المتحركة؛ وستصطحب أڤيڤ كاتس الزوار إلى داخل ثقب أسود من الإخطارات، الإشعارات وسلسلة رسائل إلكترونية لانهائية محوّلة جميعها إلى كولاجات.
في أية لحظة، يُدعى كل واحد وواحدة من أفراد المجموعة للتدخل في عمل الآخر، اختراق حيّزه المحدد والتشويش على عمله. هكذا يستعرض المعرض سيرورة دينامية ومتطورة ت¢تيح المجال للزوار لمشاهدة سيرورة عمل متغيرة، وت¢ثير التفكير حول العلاقة المركبة بين الناس والتكنولوجيا وحول حاجتنا الدائمة للمزيد.