• أمين المعرض: يوفال ساعر
  • مواعيد:3.4-3.1.26
  • نائبة أمينة المعرض: فادي فار

سطح المكتب

مشاركون.ات

إيزابيلا فولوفنيك أريئيل هكوهين طال ماسلافي نيطع غيطا نيطع موزيس عيدان زورنيتسر تمار دغاني

معرض حسّيّ عن العصر الديجيتاليّ

عندما نقول: ” بطاريتي فارغة “، ” لا يوجد لدي شبكة” أو “أنا بوضع الصامت”، فإنّنا لا نعني أنّ جسدنا الماديّ غير مشحون أو غير قادر على استقبال الإشارات، أو أنّنا غير قادرين على تفعيل حبالنا الصوتيّة. في اللغة اليوميّة، ينطمس الأنا المتكلّم في داخل التكنولوجيا ويجسّد إحدى أبرز خصائص القرن الحادي والعشرين: تلاشي الحدود بين العالم الحسّيّ والفضاء الديجيتاليّ.
الفنّانون والفنّانات الـ 33، المشاركون في المعرض “سطح المكتب”، ينتمون إلى مجالات الفنّ التشكيليّ، التصوير، التصميم، الأزياء، الأنيميشن، الرسم وفنّ العمارة. معظمهم في سنّ 30 عامًا أو أكثر قليلًا وقد نشأوا في صميم العصر الديجيتاليّ. بالنسبة إليهم، سطح المكتب ليس سطح طاولة المكتب المادّيّة، وإنّما الـ desktop، وهو مصطلح حظي برواج افتراضيّ لأوّل مرّة قبل نحو 50 عامًا عندما أصبح الاسم الشائع لبيئة العمل الديجيتاليّة.
في المقابل، بدأت أشياء مادّيّة أخرى مثل مجلّد الكرتون، سمّاعة الهاتف، أو طابع البريد والمغلّف، تمثّل أفعالًا ديجيتاليّة مثل مكالمة هاتفيّة أو إرسال بريد، ما جعلها تنفصل عن سياقها الأصليّ. وبمرور الوقت، أخذ العصر الديجيتاليّ يطوّر لغة وجماليّات أصليّة خاصّة به، وهذه بدورها بدأت في العودة إلى العالم المادّيّ والتأثير على كيفيّة خوض تجربتنا له.
بمناسبة المعرض، دعا المتحف فنّانات وفنّانين إلى ابتكار أعمال جديدة، لاستكشاف كيف تنعكس أنماط التفكير، الأفكار، المفاهيم والأدوات من العالم الديجيتاليّ في جوهر العالم الحسّيّ وفي تشكيل الممارسة الفنّيّة والتعبير الماديّ. إنّ أعمالهم تتقصّى ما يحدث عندما تواجه جماليّات العالم الديجيتاليّ القيود الماديّة، بني البشر، المادّة وعدم القدرة على التحكُّم والاستشراف، وما يعنيه جعل التكنولوجيا جزءًا لا يتجزّأ من أجسادنا ومن هويّاتنا.