• القيّمون: ليان وولف ونوعا ميرو
  • مواعيد:16.7-30.8.24

بلا مزح

مشاركون.ات

تئير ألمور أرئيل هكوهين إيزابيلا فولوفنيك نيطع تيريم ليلى عبد الرزّاق معيان روهار بار روسو

“لكي تضحك حقًّا يجب عليك أن تعرف كيف تلعب مع ألمِك” [تشارلي شابلن]

نشأ هذا المعرض الجماعيّ بلا مزح من خلال التفكير في الطبيعة المزدوجة للفكاهة وقدرتها على تخفيف مشاعر الألم، ولو للحظة واحدة فقط. يتّسم استخدام الفكاهة بتوتّر داخليّ: الفكاهة قد تحافظ على هياكل القوّة، وتعيد إنتاج الصور النمطيّة وحتّى الأحكام المسبقة، وفي الوقت نفسه – الفكاهة هي أيضًا نوع من التمرّد، يسمح بالتحرّر من القيود الاجتماعيّة ومن الواقع، من خلال المتعة والاستمتاع. وباعتبارها أداة للنقد الاجتماعيّ، يمكن للفكاهة أن تتخطّى الحدود، وتقلب “المفهوم ضمنًا” رأسًا على عقب، وتشير إلى المعطوب والمشوَّه، خصوصًا في أوقات عدم اليقين، الألم والمصاعب.

تتطرّق الأعمال المعروضة في المعرض إلى هويّة الفنّان والفنّانات اللواتي فيه وإلى القضايا الاجتماعيّة التي تشغلهنّ في حياتهنّ اليوميّة. الفكاهة التي تنبثق منها تعمل كآليّة للتكيّف وكمرهمٍ للألم من خلال الإفراط العاطفيّ والمادّيّ وعبر طمس الحدود الاجتماعيّة المعياريّة. وفقًا لهنري برغسون، فإنّ الشرط الأساسيّ لتشكُّل الوقْع الكوميديّ هو “التخدير اللحظيّ للقلب”.[1] تعليق الشعور، الذي يحدث في اللحظة الكوميديّة، يتشكّل من خلال الابتعاد المؤقّت عن الواقع، ما يسمح بتغيير وجهة النظر. تُظهر الأعمال المعروضة استخدام مختلف الحيل الكوميديّة والوسائل الفنّيّة، مثل الانقلاب الساخر، الفكاهة الذاتيّة والتغريب، لخلق رؤية مختلفة للرتيب والمألوف. الفكاهة التي تنطلق منها مرّة-حلوة، ساخطة وسوداء، في بعض الأحيان. إنّ التعبيرات الفكاهيّة المختلفة، بما في ذلك السفسفة، الباروديا (المحاكاة التهكّميّة) والغرابة، هي بمثابة نوع من حركة مقاومة: التمرّد ضدّ السلطة الحقيقيّة أو المتخيَّلة، وحتّى التمرّد على العبث الوجوديّ للحياة.

[1] هنري برغسون، الضّحك: مقالة حول مضمون البُعد الهزَليّ [1900]، ترجمة: أرزة طير-أبلرويت (القدس: كرمل، 2019)، ص. 20. (بالعبريّة)

 

لتحميل دليل المعرض