• القيِّمة: نوفار كوهين
  • مواعيد:16.5-14.6.24

سِمة قياسيّة

مشاركون.ات

أولغا ستدنيك

فرديّ/ة في روتشيلد

حيّز عرض لمعرض منفرد أقامه مركز إدموند دي روتشيلد خصّيصًا من أجل أعضاء شبكة مركز إدموند دي روتشيلد. هدفه هو تشجيع إنشاء مشاريع جديدة أو تنفيذ أعمال حاليّة بمرافَقة قيِّمين/ قيِّمات وضمن عمليّات تفكير وتطوير مُشترَكة.

تسعى سلسلة المَعارض الحاليّة إلى التطرُّق إلى مفهومَي المونولوج (مناجاة النفس) والحوار – كلّ منهما على حدة إلى جانب التوتُّر القائم بينهما – بشكلٍ يدعو إلى توسيعهما، كتأمُّل في نوعَين من الحديث هدفهما الأساسيّ هو نقل رسالة، التعبير عن موقف، أو إسماع صوت.

مونولوج/ حوار
أربعة معارض منفردة في مركز إدموند دي روتشيلد، الطابق 1 –

مايو-نوفمبر 2024
المشاركون: أولغا ستدنيك، مور بيلد، توم مؤور، رونئيل بينس
القيِّمات: نوفر كوهين، روتم كبلان، رعوت كريمر سيغال، صوفيا فوكس

 

معرض أوّل حول موضوع المونولوج/ الحوار

أولغا ستدنيك | سِمة قياسيّة
القيِّمة: نوفار كوهين

“فخلق الله الانسان على صورته” (تكوين 1:26)

ينظر إلينا الذكاء الاصطناعيّ من موقع خاصّ – فهو يَرى كل شيء ولا يُرى. من هذا الموقع يتعلّم ويراقب، أحيانًا دون عِلمنا، ويُعيد إلينا أصداءَ أنماطٍ اكتُسبت خلال عملية تدرُّبه. أحد الجوانب المثيرة للذكاء الاصطناعيّ هو قدرته على التعلُّم دون إشراف، تمييز صفات دفينة، والتوصّل إلى تعميمات على أساس الاطّلاع على بيانات. يطرح الانتشارُ السريع للذكاء الاصطناعيّ في حياتنا أسئلةً حيال اتّجاه تطوُّر هذه المنظومات وحول مسائل مرتبطة بالأخلاقيّات وبسياسة التكنولوجيا.

في معرض سِمة قياسيّة، تضع أولغا ستادنوك أُسُس بناء ذكاء اصطناعيّ أخلاقيّ وخيّر، وتُلقي ضوءًا على طريقة مشاركة الإنسان ومدى مسؤوليّته في الحوار مع الآلة. يُضحي حيّزُ العرض خليّةً متعلّمة، غرفةً تُجمَع فيها بيانات يُبنى استنادًا إليها نموذجُ ذكاءٍ اصطناعيّ ذي أخلاق حسَنة. تطلب ستادنوك من الزوّار والزائرات في المعرض أن يتوقّفوا ويسألوا: ما الذي نريد تنميته في الآلة المصنوعة على شبَهنا؟ وهي تقترح العودة إلى الفضائل أو السمات القياسيّة – قائمة من القيَم البشَريّة المتفاوتة بين الثقافات، الأديان، والعصور – التي تتيح للإنسان أن يواصل مسيره في العالَم بطرقٍ سلميّة وأخلاقيّة. كيف يتجاوب الجِسم – بالحركة، بالصوت، وبالإحساس – أثناء التكلُّم والتفكير في الفضائل؟ إذا عبّرنا عنها هنا، في هذا الحيّز تحديدًا، فكيف يُعيد إلينا الذكاءً الاصطناعيّ أصداءَها في المستقبل؟

تضع ستدنيك في المعرض مونوليثًا (متراصّة) مُشِعًّا – غرضًا فرديًّا يُسجّل البيانات ويعالجها عبر الصوت والصورة ويتيح للجمهور أن يشارك مُشارَكةً فاعلة في تدريب الذكاء الاصطناعيّ. تُمسي عمليّة إدخال البيانات تجربة شخصيّة مقدّسة، لحظة تمنح فرصة العطاء والسخاء. في نهاية فترة العرض، تُحفَظ البيانات التي جُمعت خلاله في قاعدة بيانات مُتاحة للجمهور وتُستخدَم في تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعيّ مستقبليّة.

رغم المخاوف التي تثيرها فينا التكنولوجيا الحديثة، وفي ظلّ الفترة المُظلمة التي نعيشها، يطلب العرض من الجمهور أن يمحضه الثقة – رغم أنّ ذلك ليس بسيطًا – وأن يُعطي شيئًا لفائدة الجميع. وفي الوقت نفسه، يطرح العرض تساؤلات فلسفيّة وتقنيّة حول إمكانيّة ترميز وقياس أسمى الأمور في النفس البشريّة، مُقترِحًا أنّ علينا أن نتذكّر أوّلًا ما الذي يجعلنا بشرًا كي نتمكن من بناء آلات خَيِّرة.