فرديّ/ة في روتشيلد
حيّز عرض لمعرض منفرد أقامه مركز إدموند دي روتشيلد خصّيصًا من أجل أعضاء شبكة مركز إدموند دي روتشيلد. هدفه هو تشجيع إنشاء مشاريع جديدة أو تنفيذ أعمال حاليّة بمرافَقة قيِّمين/ قيِّمات وضمن عمليّات تفكير وتطوير مُشترَكة.
تسعى سلسلة المَعارض الحاليّة إلى التطرُّق إلى مفهومَي المونولوج (مناجاة النفس) والحوار – كلّ منهما على حدة إلى جانب التوتُّر القائم بينهما – بشكلٍ يدعو إلى توسيعهما، كتأمُّل في نوعَين من الحديث هدفهما الأساسيّ هو نقل رسالة، التعبير عن موقف، أو إسماع صوت.
مونولوج/ حوار
أربعة معارض منفردة في مركز إدموند دي روتشيلد، الطابق 1 –
مايو-نوفمبر 2024
المشاركون: أولغا ستدنيك، مور بيلد، توم مؤور، رونئيل بينس
القيِّمات: نوفر كوهين، روتم كبلان، رعوت كريمر سيغال، صوفيا فوكس
مور پيليد | الرياح الغربيّة
القيّمة: روتِم كاپلان
للغّة حيّز مرن، مفاجئ ولا يمكن التحكم به دومًا بواسطة التأويل. إنّها أداة لتحويل شكل رسائل مجردة إلى رسائل ملموسة، مثل السيرورة الفنيّة التي تتحوّل فيها الفكرة إلى شيء يمكننا تأمّله ولمسه، وفي الوقت نفسه التدخّل فيه وتغييره. في معرض “الرياح الغربيّة”، تستعرض مور حوارها المشترك باعتبارها مبدعة تتقاسم الاستوديو الخاص بها وسيرورات العمل الإبداعيّة التي تخوضها مع الذكاء الاصطناعي، ليكوّنا معًا نسيجًا مجازيًّا مكوّنا من خيوط العالم الماديّ والبشريّ وخيوط العالم الافتراضي والاصطناعيّ. يربط النسيج بين عادات نسائية من عصور قديمة وأخرى معاصرة، استنادًا إلى المعرفة النسائيّة التي انتقلت شفويًا وكتابيًا من الأم للابنة، من الجدة للحفيدة وبين الجارات والصديقات، لينعكس لاحقًا في لغة بصريّة تضفي عليه تأويلًا واحدًا من ضمن عدة تأويلات ممكنة في سياق الزمان والمكان.
يحتوي المعرض على ثلاثة تماثيل صغيرة شكلها مُشتق من الحوار الدائم بين مور والذكاء الاصطناعيّ، حيث يتحدّثان من خلال تمثيلات نسائيّة يستوحيها كل منهما من قاعدة بياناته. يحمل التمثال الصغير رسالة مزدوجة؛ فمن ناحية، إنّه تمثال أثريّ مقترن بتمثيلات نسائيّة من عصور قديمة، ومن ناحية أخرى، إنّه أيقونة، رمز مرئيّ مرتبـط بالعوالم التكنولوجيّة، والهدف من ورائه هو حمل رسالة قصيرة بدون استخدام الكلام والنص. يُعرض في فضاء صالة العرض مشروع فيديو يكشف الستار عن التوتّر القائم بين الماضي والحاضر والمستقبل. تظهر في الأجزاء المختلفة من الفيديو مقاطع برومز، في أعقاب الحوار الدائر، بغية استبدال الأفكار الإبداعيّة، السكِتشات وسيرورات العمل المشتركة، التي تثير تساؤلات حول العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا في العصر الحالي، كنقطة زمنيّة واحدة داخل النسيج الحياتيّ البشريّ والاصطناعيّ المشترك.