• القيّمة: شلوميت بروير
  • مواعيد:22.5-18.7.25
  • نائبة القيّمة: مايا دونييك

إمكانات كامنة

مشاركون.ات

أيال بلابين إيتسيك چيل أڤيزوهار نوچا چلعاد طالي ڤورزو كوبي عميئيل آسا ريكين

معرض جماعيّ

كتعبيرٍ سائدٍ يعني “قدرة أو قابليّة خفيّة”، أصبحَ مصطلح “إمكانات كامنة” ظاهرة دلاليّة تمثّل وسيلة للتقييم وفي الوقت نفسه أداة تنبؤيّة حياديّة. سواء تمحور الاهتمام حول الفرد، غالبًا في فترة الدراسة، حيث يتم تقييّمه مع “إمكانات كامنة” للإشارة إلى قدرات غير  مستغلة كما يجب، أو حول كيان ماديّ أو فكريّ خام- فإنّ الفجوة في الانتقال من النظرية إلى التطبيق هي الركيزة الأساسيّة هنا.

يتناول هذا المعرض في مركز إدموند دي روتشيلد موضوع الإمكانات الكامنة كقوة كامنة تنتظر من يحفّزها من ناحية، وكعنصر ساكن من ناحية أخرى، يجعل من قابلية التحقق كيانًا قائمًا بحدّ ذاته، ليحول بذلك دون إمكانية التغيير.

كما في الحالات التي تحمل في طياتها بذور المستقبل، إلى جانب مختلف أشكال التنوّع التي قد تتضح أثناء العمل، يعكس مصطلح “إمكانات كامنة” بُعدًا مواضيعيًّا غنيًّا ومتعدّد الطبقات؛ ضمن نطاق الإمكانيات المتاحة، وتزامنًا مع تناولنا لموضوع الحيّز، البصريّ أساسًا، فإنّ أحد الموضوعات الرئيسيّة الذي يقوم عليه المعرض يتناول طريقة وقابلية مشاهدة المعروضات. بروتوكول المشاهدة في الأطر الفنيّة الاعتياديّة المألوفة يتم عامة وفق أعراف تنظّم الحيّز/النظرة/الحركة. الرسالة السائدة التي يحملها حيز العرض، والتي تحاول إلغاء حقيقة  وجوده وفي الوقت نفسه تَسرَّب الخارج/الواقع إلى داخله، تبدو  في كثير من الأحيان وسيلة تتغذى على إملاءات خارجيّة (غالبًا اقتصاديّة) لصياغة تعليمات التشغيل؛ جميعها قادرة على التعريف المفصّل  للعلاقة بين المشاهد  والعمل الفنيّ، ومن ضمنها: المسافة المناسبة للوقوف والمشاهدة، قوة الإضاءة ودرجة الحرارة، مسار التجوال في المعرض وصولًا إلى المحظورات والتوجيهات بخصوص المشاهدة المُثلى، ظاهريًا، للأعمال.

كيف نخلّص حيّز العرض من “فاعليته” المألوفة، وهل يمكن لتبديل استخدام معيّن بآخر خلق بروتوكول جديد بأثر رجعيّ. سيُطلب من زوار معرض إدموند دي روتشيلد مشاهدته عبر فتحات المبنى؛ أبواب المركز ستبقى مغلقة طيلة أيام العرض، والمشاهدة ستكون متاحة على مدار الساعة عبر النوافذ والأبواب الزجاجيّة فقط. مسألة الإمكانات الكامنة في النظرة لن تكون إذًا أقلّ أهميّة من تلك الموجّهة فعليًّا نحو الأعمال الفنيّة.

يتناول الفنانون الستة المشاركون في المعرض موضوع الإمكانات الكامنة بشكل عام، وقابلية التأمّل الفرديّ لمحاولتهم إعادة صياغة حيّز يطمس ويشوّش على أعراف راسخة ومتوارثة لسيرورات الحركة، المشاهدة والإصغاء.

لتحميل دليل المعرض