• القيّمة: چليت چئون
  • مواعيد:4.11-27.12.22
  • القيّمة المساعدة: ريعوت كريمر

طبقات مقدّسة

مشاركون.ات

عدي-حين حامو فيرد تسين كلايمان أوري شيفرين عنافي يوفال ناؤور ميخائيل تسور فاتن أبو علي ياعيل بيلو مينا رينغولد آسَا رِيكِين نوغا سيروتا

معرض جديد في بلدة قديمة

في بعض الأحيان، عندما يغمرني الحنين إلى حي أرنونا في القدس، أستمع إلى الرسالة التي تركها لي والدي: “مرحبًا! معك أيزيكا، أهاتفك من مركز الكون”. مركز العالم، هذا هو الشعور الذي رافق الحياة في مدينة كلها قداسة. طبقة فوق طبقة من الحياة، ذكريات مادية، علامات نقشها أولئك الذين جاءوا من أجل الاحتلال، الاستقرار، المجد ، الصلاة، الأمان، التوحيد، الأخذ  والعطاء. هواء من القدس. التراب من القدس. القداسة في وعاء.

“طبقات مقدّسة” هو الاسم الذي أطلق  على المعرض في أعقاب جولة طويلة على الأقدام مع الفنّانين والفنّانات الشبان. التقينا عند بوابة الخليل واستمعنا لعدة ساعات بشغف لقصص الحجارة. سمعنا عن أحلام المجد والإبداع التي جلبها الوافدون الجدد الذين حاولوا إعادة تشكيل المدينة على صورتهم الخاصة. في ختام الجولة، في طريقنا إلى موقف السيارات ماميلا ، بينما كنت لا أزال أحاول تجاهل البناء الجديد وأتطلع لرؤية الأسطح المنخفضة لحي يمين موشيه، قالت إحدى الفنّانات: “في الواقع، لم ينجح أي شخص، في أي وقت من الأوقات، بتغيير المدينة إلى شيء مختلف تمامًا؛ كل شيء مرتّب ببساطة في طبقات”.

القرب الرائع بين الفن، التصميم وعلم الآثار، يتيح أيضًا حتى لمن لا تعرف المراحل التاريخيّة  حسب جم الأحجار، تثمين الجهد البشري الذي ينطوي عليه تكوين شكل فريد في مدينة مُثقلة. القدس ليست صفحة بيضاء، ليست قماش ينتظر أن يُملأ، إنها كثيفة وثقيلة لدرجة أنه في بعض الأحيان يبدو من المستحيل إضافة أي شيء. على الرغم من الكثافة، وربما بفضلها، توجد فيها كثافة تجمع المبدعين والمبدعات مع عواطف بشرية قوية. عمل إبداعي جديد في القدس، من أجل للقدس، يحمل في طياته المسؤولية والحرية، لا يمكن تجاهله، كل طبقة جديدة تشكّل الأساس لمستقبل جديد.

مركز أدموند دي روتشيلد والجاليري الجديد – ورش الفنّانين تيدي في القدس، عرضتا على مجموعة من الفنّانين الشباب وعلينا نحن القيّمات على المعرض لقاءً متجددًا مع المدينة في فضاء علمانيّ، معاصر، على طرف موقف سيارات استاد ملعب كرة القدم  تيدي. المكان الذي التقي فيه “تيدي”، الرئيس الأسطوري لمدينة القدس، تقاليد ألعاب كرة القدم أيام السبت، في الموقع حيث لا يكون اللونان الأصفر والأحمر “مجرد ألوان” على اللوحة. نحن نسعى إلى تحويل الأنظار إلى الداخل، إلى الفضاء، الانعماس في هدوء وبرودة الجاليري، المرور طريق بوابة مصنوعة من الورق المقوى، الالتقاء بمصابيح الشارع، النظر بعمق في أكهاف الدفن الجديدة ، ملامسة ضوضاء لعبة كرة قدم يوم السبت، تحسس الحجارة المرصّعة، الاصغاء لقصة مطرزة، دحرجة حبات الأرز بين الأصابع، الغوص في بركة ماميلا عميقًا في داخل الصراع والخروج عبر هار همنوحوت، إلى قلق مدينة لانهائية